لوليتا

هل تذكر اللوليتا ؟ ليست برائحة غزل البنات النفاذة ، و لا ببرودة الآيس كريم المنعشة ، و لا يبقى طعمها في فمك طويلاً كالبونبوني و الشيكولاتة . ما هي إلا متعة وقتية تأكلها في ثانية ، و تنسى كل شئ عنها في الثانية التالية !!0

الثلاثاء، يناير ٠٩، ٢٠٠٧

تدوينة شخصية جدا

يقتلني الحنين هذه الأيام لشقتنا القديمة في ذلك الحي الشعبي الذي ولدت فيه ، قبل أن ننتقل مرتين لمنزلين آخريين في منطقتين مختلفتين تماماً 0
شقة صغيرة هي - و إن كنت أتذكرها رحبة فسيحة كعادة الأطفال - لا يوجد بها شباك واحد يطل على الشارع ، جميع نوافذها تطل على المسقط الخلفي - المنور - و ربما يكون هذا من أهم أسباب كراهية أمي لهذة الشقة 0
إلا إنني كنت و لازلت أحبها ، بصالتها الصغيرة و حجراتها الثلاث الأصغر ، و الحمام الصغير الذي لا يتسع للبانيو . أيامها لم يكن البانيو كان قد صار من ضروريات الزواج و العروس التى تتزوج بلا بانيو لم تكن سيدات العائلة و الجارات يأكلن وجهها ، حتى لو لم تر أيهن بانيو في حياتها من قبل اللهم في فيلم السهرة يوم الخميس مع أكوام اللب و السوداني و ربما الفشار على سبيل الترف 0
0
كانت شقتنا مكونة من ثلاث حجرات ، حجرة نوم أمي و هي الأكبر بطبيعة الحال ، ثم حجرة معيشة بها الكنب الأسيوطي العزيز و تلفزيون إن إي سي 12 بوصة و الذي استبدل فيما بعد بـ 16 بوصة 0
و سجادة صغيرة نفترشها و نتجمع حول وابور الجاز الذي يشيع جو من الحميمية و الدفء بصوته قبل نيرانه بشكل تعجز عنه أحدث الدفايات . نجلس حوله لمشاهدة مسلسل القناة الاولى - لم يكن أحد في مصر يعرف ما هو الدش أصلاً - و ربما تمددت على الأرض و أمامي كراسة الواجب أحل بها مسائل الحساب الذي كنت - ولازلت - فاشلة فيه تماماً 0
0
ثم في نهاية طرقة طويلة - مفروشة بالكليم اليدويالذي ما زلت أراه جميلاً و الذي كانت تصنعه جدتي لأمي رحمها الله ببقايا الأقمشة فيخرج بآلاف الألوان - توجد الحجرة الثالثة . حجرة نوم لي و لأخي الوحيد . بها دولاب خشبي صغير و فراشين ( إيديال ) معدنيين و بين الفراشين كومود صغير ، نحتفظ بداخله بأعداد ميكي و سوبر ميكي وميكي جيب التي كنا نتقاسم ثمنها من مصروفينا و نتشاجر من سيقرأها أولاً 0 بالإضافة لمكتب خشبي لم نستعمله للاستذكار قط ، لأننا أعتدنا الاستذكار في حجرة المعيشة حول الوابور 0
0
حتى دخلت عامي السادس و دخلت مع مدرستى الإبتدائية ، فألغت أمي حجرة المعيشة و أبتاعت لي دولاب و مكتب جديدين و نقلت فراشي للحجرة الثانية لتفصل بيني و بين أخي و يصبح لكل منا حجرته الخاصة . أتذكر أنني حزنت كثيراً يومها لأنني لن أجد من يتبادل معي الكلمات الهامسة التي تسبق النوم ، أو التعليقات الضاحكة حول مسرحية سهرة يوم الخميس التي سهرنا للواحدة صباحاً حتى نشاهدها كاملة قبل أن ندخل لننام 0
0
ربما يرجح بعضكم أن حنيني لشقتنا القديمة هو حنين لأيام طفولتي ، فإذا كنت من هذا البعض دعنى أؤكد لك خطأ هذا الأعتقاد 0
فلقد كنت طفلة بدينة ضعيفة الشخصية و أعتقد أنني مازلت كذلك حى الآن - أتحدث عن ضعف الشخصية بالطبع و ليس البدانة - و كان علىّ أن أتحمل سخافات الفتيات الأقوى شخصية ، الشريرات بطبيعة الحال . كما قالها د. احمد خالد من زمن أن " الشر يكون إيجابياً دائماً في حين يندر الخير الإيجابي " . ربما لأن الخير الإيجابي سرعان ما يتحول لشر بمجرد أن يستشعر لذة السيطرة 0
مازلت إلى الآن طفلة حمقاء ضعيفة الشخصية معدومة الكاريزما تحاول التظاهر بالعكس و أعتقد أنني أنجح أحيانا في إيهام الناس أنني ذات شخصية قوية واثقة من نفسها 0
0
لماذا أكتب هذا ؟ لماذا أحكي لكم عن شقتنا القديمة التي لم أرها منذ كنت في التاسعة من عمري أي منذ ما يزيد عن 17 عاماً ؟!!! 0
ربما لأنني لم أكتب منذ فترة و شعرت بحاجة ملحة للكتابة عن أي شئ 0 ربما لأن هذه هي مساحتى الشخصية للفضفضة و قد أكتشفت مؤخراً أنني لم أفضفض بها من قبل 0
ربما هو ذلك الحنين القاتل لبني البشر والذي يدفعك دفعاً للإعتقاد بأن ما فات من سنوات عمرك هو الأحلى - حتى و إن لم يكن - فقط ليلهيك عن رؤية لحظاتك الحلوة الحالية 0
ربما العكس تماماً ، ربما أحاول إقناع ذاتي بأنه هناك بالفعل لحظات حلوة أعجز عن الاستمتاع بها 0
ربما لأنني أحاول إخراج ركام روحي ، علها تنفض عنها هذه الكآبات والهموم و تعود منتعشة كما كانت منذ لا أذكر متى 0
وربما لأنني أصبحت سوداوية الطابع ، أعجز عن الشعور بالسعادة كما كنت أفعل و أنا في العشرين 0
0
منذ بضعة أسابيع سألني أحد أقرب أصدقائي بدون مناسبة " إنتي مبسوطة يا أميرة ؟ " فأجبت بتلقائية أفزعتني " لأ " وبدون إبداء الأسباب 0
ببساطة لأنني أنا نفسي لا أعرفها 0

الاثنين، يناير ٠١، ٢٠٠٧

كل سنة وأنت طيب

أخيرا قدرت اقعد على الكمبيوتر و اكتب بوست جديد
بما انها سنة جديدة بقى ، كل سنة و انتوا بألف خير
قعدت أفكر أكتب إيه في السنة الجديدة أكتب إيه ؟؟
ففكرت ان كل الكلام اللي بتكتب في أول كل سنة جديدة هو هو نفس الكلام
حتى انا من سنتين كتبت مقال عن نفس المعنى ده في منتدى روايات
فقلت مادام الناس كلها بتقول نفس الكلام فخليني أمشي مع القطيع و أقول نفس الكلام اللي قلته من سنتين :) 0
كل اللي عملته اني غيرت السنة خليتها 2007
وكل سنة وأحنا زي ما أحنا و بنقول نفس الكلام اللي قلناه السنة اللي فاتت و اللي قبلها :) 0
-------------------------------------------------------------
عام مضى 000
وعام يطل برأسه في حذر ، و يتحسس خطواته الأولى في عالمنا 0
و كعادتنا - كلما أنقضى عام ? نقيم الأحتفالات و نكتب المقالات و نبعث بالمعايدات 00

ذات الأغنيات و الرقص والصهللة و الأغاني الفيديو كليب و ألحان الـ( jingle bells ) و الـ( wish u merry Christmas )

ذات الحفلات و الطراطير و زمارات لسان الحرباء و التي لا تراها ? الحفلات و ليست الزمارة ? إلا في التلفزيون 000

ذات الكاريكاتيرات التي تصور 2006 سيدة عجوز ينهرها الجميع و يضربونها بالشلوت ، في حين أن 2007 عروس باهرة الجمال يستقبلها الجميع في سعادة أو طفلة صغيرة تحمل الزهور و تبتسم لك في براءة 00
0
وذات المقالات التي تحصي الحوادث و الكوارث في العام المنقضي ? مؤكدة أنه أسوأ عام مر على البشرية على الإطلاق ? مع لعن سلسفيله و سبه بأشنع السباب و لا مانع من كسر 366 قلة قيناوي خلفه ، عسى ألا يعود مرة أخرى 00
0
الغريب أن الجميع يتحدث عن العام الجديد بلهفة و فرح و تفاؤل يصل أحياناً إلى حد السذاجة 00
فالأيام هي الأيام ، و البشر هم البشر ، و لن يتحولوا لملائكة لمجرد أن رقم 6 إستحال إلى رقم 7 في أعلى يسار الصفحة ، حيث تخط تاريخك اليومي 00
0
ستستيقظ غداً لتجد العالم كما كان دائماً ? و ربما أسوأ - ، فلن يتوقف الظالم عن ظلمه ، ولا الحاقد عن حقده ، ولا الكاره عن كراهيته ، ولا السارق عن تفتيش جيوب راكبي أتوبيس 999 وقت الذروة ، لمجرد أنه العام الجديد 00
0
إلا أنك لا تمتلك ? حين ترى المحتفلين ذوى الطراطير و الزمامير و الضحكات الرنانة ? إلا أن تشعر بحنين ما 000
0
حنين إلى أيام قادمة ? و يعلم الله متى تأتي! ? تصبح بها هذه السعادة حقيقة و ليست مصطنعة أو مقصورة على البعض دون البعض الآخر 000
حنين إلى أيام تحتفل بها بالعام الجديد ، دون أن تخشى ما يحمله إليك 00
و إلى ذلك الحين ، فإن أكثر ما يناسبنا من طقوس الإحتفال بعيد رأس السنة ، هو الطرطور 00
فمرحباً بالعام الجديد 00
و كل عام و أنتم طـ00000

طيبون
:D